أصل العرب

كتب كثير من علماء الأنساب والتايخ في أصل العرب. وقد كثرت الأقوال وتضاربت الآراء خصوصا بين القديم والحديث. فالاعتماد عند المتقدمين على الكتب المدونة وعند بعض العصريين على الآثار القديمة التي نقب عنها في جوف الأرض وحيث أن أمر التنقيب عقيم في جزيرة العرب وبالأخص لم يجر حتى اليوم في الربع الخالي مع صحراء الأحقاف. فأصبح الاعتماد فيما يتعلق بشؤون العرب حتما على الكتب المدونة لأنه لم يكن أمامنا ما ينفي صحتها غيران كتب التاريخ والأنساب المتعلقة باصل العرب وتقسيمهم تحتوي على أقوال كثيرة.

يتفق الباحثين على ان العرب هم من الأقوام السامية أي أبناء وأحفاد سام بن نوح عليه السلام بن لمك بن متوشلح بن اخنوخ (إدريس) بن يرد بن مهلائيل بن قينان بن يانش بن شيت بن آدم عله السلام. نشات الأقوام السامية وترعرعت في الجزيرة المعروفة بجزيرة العرب. ورد الاسم لأول مرة في التاريخ في نقوش ترجع الى زمن شلما نصر الثالث سنة 856 قبل الميلاد. ثم تردد ذكر العرب في النقوش الاشورية والبابلية. ورد بشكل عروبو, عريبي, عربيان, عربيايا و عرابيا كما ورد في اسفار التوراة وبعض كتب اليونان.

و هم يتكون من تسعة أقوام. الأول، عاد الذين يسكنون في الأحقاف الواقعة بين يمان و أومان يعني في القسم الجنوبي من الجزيرة العرب. و الثاني، ثمود الذين يسكنون في الحجر و وادي القرى الواقعة بين الحجاز و الشام يعنى في القسم الشمالي من الجزيرة العرب. ثم طسم و جديس الذان يسكنان في اليمامة يعني في القسم الشرقي من الجزيرة على الخليج العربي. و الخامس، عمليق الذين يسكنون في عمان الواقعة في القسم الشرقي بجنوب من الجزيرة. و السادس، أميم الذين يسكنون في رمل علج الواقعة بين اليمامة و الشحر. و السابع، عبيل الذين يسكنون في الجحفة قريب من المدينة. و الثامن، عبد ضحيم الذين يسكنون في الطائف. و الأخير، حضروا الذين يسكنون في الرس.